تعريف أدوات البحث العلمي
أدوات البحث العلمي هي الوسائل التي يقرر الباحث استخدامها للحصول على نتائج تتعلّق بموضوع البحث أو الدراسة، وأدوات البحث هي ما يشكّل شخصية البحث على تنوّعها، أمّا عن استخدام هذه الأدوات في جمع البيانات والمعلومات فإنّه يتحدّد بحسب طبيعة منهج البحث، فقد يلجأ الباحث الذي اختار المنهج التاريخي إلى تفعيل أداة الوثائق مثلاً، في حين يلجأ باحث آخر إلى تفعيل أداة أخرى نظراً لاختلاف المنهج الذي اختاره، وهذا المقال مخصص للإجابة عمّا يتعلّق بأدوات البحث العلمي هذه.[١]
أنواع أدوات البحث العلمي
الوثائق
من سمات الوثائق أنها توفّر البيانات والمعلومات الموثوقة، ولكي تصلح الوثيقة لأن تكون أداة بحث لا بدّ من أن تكون أصلية يمكن التأكد ممّا فيها من معلومات مثل: مؤلف الوثيقة، وتاريخ الإصدار، والجهة التي أصدرتها، وأن يتمكن الباحث من التأكّد من صحة ما جاء فيها، وأن يكون الوصول إلى هذه الوثائق ممكناً، ومن أشهر الوثائق المستخدمة في البحث العلمي: المراجع والكتب التي تصنّف إلى الموسوعات، ومعاجم التراجم والسِّيَر، والقواميس، والدوريات.
المقابلة
تعرّف المقابلة على أنّها عملية تتم بين الباحث ومجموعة أشخاص آخرين، أو بين الباحث وشخص واحد، حيث يطرح فيها الباحث أسئلة ويسجّل الإجابات على الأسئلة المطروحة، وعند إجراء المقابلة لا بدّ من تحديد الأشخاص، وأهداف المقابلة، إلى جانب التخطيط لكيفية إجراء المقابلة من خلال تحضير الأسئلة، وتهيئة النفس للرد على الإجابات غير المتوقعة، وتحديد المكان والزمان، وضمان سرية المعلومات، وأسئلة المقابلة قد تصمم ليتم الإجابة عنها بنعم أو لا فقط، وقد تصمّم لتتم الإجابة عنها بإجابات مفتوحة بحسب المسؤول، وتجدر الإشارة إلى أنّ المقابلة من أدوات البحث المكلفة مادياً، والتي تتطلّب وقتاً وجهداً في التفكير والإعداد.[٢]
الاستبيان
يعدّ الاستبيان من أكثر أدوات البحث العلمي شيوعاً، وتشتمل الاستبانة عادة على مجموعة من الفقرات، وفي كل فقرة مجموعة من الأسئلة، وتتكوّن الاستبانة عادة من قسمين الأول يوضح الغرض منها، والثاني يطرح الأسئلة تدريجياً، وقد يُرفق ببعض الاستبانات هدية رمزية، والاستبانة مصممة لكي يجيب عنها كل شخص بنفسه دون تدخّل أحد، وتُرسل أسئلة الاستبيان عبر البريد الإلكتروني، أو توزّع بشكل وجاهي على الأشخاص المعنيين بالإجابة عنها، ومن أبرز عيوبها افتقارها إلى الدقّة، والمصداقية في بعض الأحيان.[٢]
الملاحظة
يُقصد بهذه الأداة عملية جمع المعلومات من خلال ملاحظة الأماكن والأفراد لرصد النتائج، وعند إجراء الملاحظة لا بدّ من توخّي الصدق عند متابعة الظاهرة، والبعد عن الإسقاطات الذاتية، وملاحظة كل سلوك مهم يدخل في إطار الدراسة، إلى جانب التأكّد من صلاحية الوسائل والأدوات المستخدمة في الملاحظة، واستبعاد تدوين الملاحظات التي لا تخدم الهدف من البحث، وتتناسب هذه الأداة مع البحوث ذات الطابع الإنساني مثلاً.[٢]
القياس والاختبارات
يُعرّف القياس بأنّه عملية وصف المعلومات وصفاً كمياً بحيث يتم استخدام الأرقام في وصف المعلومات والبيانات وتنظيمها، وهو عملية تحويل الأحداث الوصفية إلى أرقام، أمّا الاختبارات فهي سلسلة من الأسئلة التي تعرض على شخص معين فيما يُطلب منه الإجابة عنها بشكل شفهي أو كتابي، ليتم تقييم الإجابات بعدها، وقد يتطلّب الأمر أداءً عملياً كاختبارات الذكاء والقدرات العقلية وغيرها، وتتناسب هذه الأداة مع البحوث ذات الطابع العلميّ.[٢]
المراجع
- ↑ مشتاق شرارة، البحث العلمي، صفحة 160. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث مراد بن حرز الله ، أدوات البحث العلمي كيفية الاختيار وطرق التصميم، صفحة 19-30. بتصرّف.