شرح مناهج البحث العلمي

المنهج التاريخي

يتم استخدام المنهج التاريخي لدراسة التاريخ، أي بدراسة الماضي مع أحداثه وظواهره المختلفة، بالإضافة إلى دراسة الحياة البشرية لإيجاد العلاقات السببية بين الأحداث لا سيما التي تكون مسؤولة عن التطور والتغير في العديد من الظواهر والأحداث التي حدثت بالفعل، وهو يقوم بالتركيز على أحداث الماضي من أجل فهم الحاضر وتوقع المستقبل، أي إنه يدرس أحداث الحاضر وظواهره من خلال التغيرات التي تعرضت لها، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنهج لا يقوم على التجربة والملاحظة بل بتتبع الماضي ووصفه.[١]


المنهج الوصفي

يتعلق هذا المنهج بدراسة العلوم الإنسانية الاجتماعية، ويقوم على دراسة الأحداث والظواهر الحالية من خلال خصائصها وأشكالها والعوامل المؤثرة فيها، أي إنه يدرس حاضر هذه الظواهر وليس ماضيها، ويمكن تطبيقه من خلال تحديد المشكلة، ووضع الفرضيات، ثم جمع البيانات والمعلومات مع تحديد طرق جمعها، بعدها يتم تنظيمها وتحليلها وتفسيرها لإيجاد النتائج وصياغتها، ويمكن للباحث حسب المنهج الوصفي أن يستخدم بعضًا من أساليب هذا المنهج، والتي تشمل أسلوب المسح، وتحليل المحتوى ودراسة الحالة.[١]


المنهج التجريبي

لا يقوم هذا المنهج على وصف الأحداث والظواهر الحاضرة أو الماضية، بل يقوم على إعادة تشكيل واقع الأحداث والظواهر من خلال العديد من الإجراءات، أو بإحداث العديد من التغييرات ثم متابعة النتائج، وخطوات البحث العلمي وفق هذا المنهج تشمل تعريف المشكلة وتحديدها، ووضع الفرضيات وصياغتها، ثم تصميم التجربة واختيارها، وتنفيذها لملاحظة النتائج وتدوينها، ومن خصائص هذا المنهج أنه يمكن تكرار التجربة أكثر من مرة للتأكد من أن النتائج صحيحة، فضلاً عن تميز هذا النهج بدقة نتائجه.[١]


المنهج المقارن

يقوم المنهج المقارن على معرفة طرق حدوث الظواهر والأحداث وسبب حدوثها من خلال مقارنتها ببعضها البعض، بتتبع أوجه التشابه والاختلاف لإيجاد العوامل التي أثرت في الحدث والظاهرة واستنباط الروابط بينها، ومن الصعوبات التي تواجه هذا المنهج أنه لا يمكن ضبط المتغيرات المختلفة والتحكم بها.[١]


المنهج الاستنباطي أو الاستدلالي

يقوم المنهج الاستنباطي على حصر الأدلة وتصنيفها وترتيبها ثم استنباط الحقائق، وهو وصف للحقيقة العامة للوصول إلى النتائج العقلية والفلسفية، والباحث عندما يتبع هذا المنهج لا بد له من البدء بالحقائق الكلية ثم الانتقال إلى الحقائق الجزئية، ثم يقوم بتفسير القواعد الكلية والعامة للوصول إلى النتائج.[٢]


المنهج الاستقرائي

يستخدم المنهج الاستقرائي في دراسة العلوم الطبيعية، ومجموعة من العلوم الاجتماعية مثل علم الاجتماع، والعلوم القانونية وعلوم الاقتصاد، وهو يعتمد على التنبؤ والتفسير واستقراء الوقائع، بالانتقال من الحقائق الجزئية إلى الكلية، ويمكن اختصار خطواته بفحص ظاهرة ما، ووصفها وتفسيرها، وذلك بالانتقال من الحقائق الخارجية إلى الداخلية، ومحاولة معرفة العلاقة بين السبب والمسبب.[٢]


منهج المسح

يصنف على أنه واحد من أنواع المنهج الوصفي، وهو يقوم على تجميع كمية كبيرة من البيانات والمعلومات عن ظاهرة ما أو حدث، مع ضرورة فهم سلوك المجتمع وتحليله من أجل اتخاذ القرارات للوصول إلى النتائج وتعميمها، ويهدف هذا المنهج إلى تحديد الإجراءات التي تساهم في تحسين الوضع الحالي للظاهرة أو الحدث.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث د ربحي مصطفى عليان ود عثمان محمد غنيم، مناهج وأساليب البحث العلمي، صفحة 37 - 62. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مجموعة مؤلفين، منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم الاجتماعية، صفحة 120. بتصرّف.
  3. د عبد القادر مندو، منهجية البحث العلمي، صفحة 61. بتصرّف.