تكتب خاتمة البحث العلمي لغرض مساعدة القارئ في فهم أهمية البحث بشكل عام، كما أنّها دائماً ما تُكتب لتلخيص الأفكار الرئيسية التي تمت كتابتها في البحث، أو تذكير القارئ بالمشكلة أو سؤال البحث، كما يمكن أن تشمل اقتراحات للبحوث القادمة، وتختلف طريقة كتابة الخاتمة على حسب مستوى البحث العلمي، فيمكن كتابة فقرة أو فقرتين، أو أن تكون بحاجة إلى المزيد من الفقرات لتلخيص النتائج الرئيسية.[١]


أهمية كتابة خاتمة البحث

تمنح الخاتمة فرصة للقارئ أن يفهم المشكلة الرئيسية للبحث، بالإضافة إلى بعض النقاط الأخرى، والتي تتمثّل بالآتي:[١]

  • توفّر الخاتمة فرصة لترك انطباع دائم لدى القارئ، من خلال التركيز على النتائج التي تكون غير عادية أو غير متوقعة، والتي لها آثار مهمة على المجتمع وما إلى ذلك.
  • تكون الخاتمة بمقام الإجابة على سؤال "هل يُعتبر البحث مختلفاً عن باقي البحوث السابقة؟"، أو "هل كان البحث قادراً على تقديم معلومات جديدة غير التي قدمتها البحوث السابقة؟".
  • تصف الخاتمة كيفية ملء الفجوة التي تم تحديدها في المراجعة الأدبية التي سبق ذكرها في البحث.
  • تمنح الخاتمة نظرة شاملة لأهمية النتائج التي تمّ الحصول عليها في البحث، وخاصة إذا كان البحث قد حل المشكلة المذكورة فيه بطريقة استثنائية ومبتكرة، فتعطيه وزناً وقيمة علمية إضافية يدركها القارئ.
  • تذكر طرقاً جديدة يمكن أن تعمّق من التفكير في مشكلة البحث، وتلفت الانتباه لمناهج إبداعية لصياغة الحلول بناءً على مشكلة أو سؤال البحث.


كيفية كتابة خاتمة البحث

إعادة كتابة مشكلة أو سؤال البحث

يجب تذكير القارئ بمشكلة أو سؤال البحث، وذلك لإعطائه صورة شاملة عن جميع التفاصيل التي سبق ذكرها في البحث، وجعله يفكّر بالمشكلة بطريقة أخرى بعد قراءته للنتائج أو لمحتوى البحث، كما ينصح بصياغة المشكلة أو السؤال بطريقة تختلف عن الطريقة التي كتبت بها في المقدمة، فإن كان البحث عن مشكلة الاحتباس الحراري واتخاذ التدابير لمنع هذه الظاهرة، فيمكن صياغة المشكلة كالتالي:[٢]

"في الحين الذي تُعتبر فيه مشكلة الاحتباس الحراري السبب الرئيسي لتغيُّر المناخ، لا زالت بعض البلدان غير مدركة لخطورة الأمر."


إعادة صياغة أطروحة البحث

ينصح بإعادة كتابة أطروحة البحث التي سبق وتم كتابتها في المقدمة، وجعلها مختلفة قليلاً، إذ يمكن كتابة الأطروحة كالتالي:[٢]

"الاحتباس الحراري مشكلة تواجه الكرة الأرضية ويجب النظر فيها بشكل جدّي."


تلخيص النقاط الرئيسية للبحث

يفضّل إعادة قراءة البحث قبل البدء بهذه الخطوة؛ لاختيار أكثر الحقائق والحجج ارتباطاً بموضوع البحث، وتجنّب تضمين أي معلومات إضافية غير مهمة، والهدف الرئيسي من هذه الخطوة هو تذكير القارئ بأهمية موضوع البحث، فعلى سبيل المثال يمكن تلخيص النقاط الرئيسية لبحث يتحدّث عن أسباب الاحتباس الحراري كالتالي:[٣]

"مع زيادة آثار الاحتباس الحراري السلبية على البيئة، وُجد أنّه يحدث بسبب عدة عوامل، ومنها الإفراط في استغلال الموارد الطبيعية، وحرق الغابات، وحرق الوقود الأحفوري، وثقب الأوزون."


ذكر أهمية النقاط الرئيسية

يجب مناقشة تأثير الحقائق والحجج على موضوع البحث بعد ذكر النقاط الرئيسية، كما يمكن ذكر بعض النتائج والدراسات الأخرى التي يمكن أن تدعم هذه الحقائق، ومن ذلك إمكانية كتابة أهمية النقاط كالتالي:[٣]

"بعد معرفة أسباب الاحتباس الحراري وآثاره المنعكسة على البيئة، تأمل منظمة الصحة العالمية أن تحل هذه المشكلة من خلال التخلص من أسبابها."


مناقشة الآثار المترتبة

تختم الخاتمة من خلال ذكر الآثار المترتبة على موضوع البحث، فيما يفضّل تقديم اقتراحات، والدعوة للعمل والبحث في مشكلة البحث للمستقبل، مثل كتابة الجملة التالية:

أدعو جميع الدول والبلدان على النظر إلى مشكلة الاحتباس الحراري بشكل جدي، والبحث على أسباب أخرى يمكن أن تسبب هذه الظاهرة.[٢]


أمور يجب تجنبّها في خاتمة البحث

يجب على الباحث تجنّب بعض الأساليب التي يمكن أن تؤثر على جودة الخاتمة، وفيما يلي بعضها:[٤]


العبارات الافتتاحية العامة

يجب تجنب بدء الخاتمة بعبارات عامة، مثل "في الختام" أو "ختاماً"، فهذه العبارات يمكن أن تُكتب في عرض تقديمي شفوي، أمّا في البحث المكتوب فلا فائدة من كتابة هذه العبارات، إذ إنّ القارئ يعلم مسبقاً أنه مقبلٌ على خاتمة البحث.


إضافة معلومات جديدة

يجب أن تخلو الخاتمة من أي معلومات إضافية جديدة لم تذكر في البحث، أو لم تتم الإشارة إليها فيه، إذ يجب أن تقتصر على جميع المعلومات المهمة التي سبق وتم ذكرها خلال محتوى البحث، فهي ليست المكان المناسب لتقديم معلومات جديدة.


مناشدة مشاعر القارئّ

تجنّب كتابة العبارات العاطفية التي تناشد مشاعر القارئ؛ لأنّ ذلك يؤثر على كون البحث بحثاً علمياً ومنطقياً.


مناقشة الأفكار بشكل مُطوَّل

يجب أن تكون الخاتمة موجزة ومباشرة، ويفضل تجنب شرح الأفكار الرئيسية، والحقائق والحجج فيها بالتفصيل لأنّ هذا كلّه مكانه متن البحث وليس الخاتمة.


الاعتذار

قد يشعر كاتب البحث في نهاية بحثه بأنّه لم يغطِ جميع جوانب الموضوع، أو قد تتشكّل لديه شكوك بشأن اتّباع منهج بحثيّ أفضل من ذلك الذي اتّبعه، وأيّاً كان نوع الشكوك يجب على الباحث عدم ذكرها والاعتذار عنها؛ لأنّ ذلك يفقد ثقة القارئ به، ويدعوه للاستخفاف بجهده مهما كان كبيراً.


المراجع

  1. ^ أ ب "9. The Conclusion", libguides, 21/12/2021, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jack Caulfield. (21/12/2021), "How to write a research paper conclusion", scribbr, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Indeed Editorial Team (21/12/2021), "How to Write a Conclusion for a Research Paper", indeed, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  4. Imed Bouchrika (21/12/2021), "How to Write a Conclusion for a Research Paper: Effective Tips and Strategies", research, Retrieved 21/12/2021. Edited.