مقدمة البحث العلمي

يُكتب البحث العلميّ باتّباع منهجيّة محدّدة تقوم على عدّة أركان لبلوغ الهدف المنشود من الدراسة، حيث يُعتبر أيّ بحث وسيلة للوصول إلى معلومات في قضيّة حياتيّة معيّنة، بل أداة لحلّ بعض المشكلات أيضاً، وفي الوقت الذي يُعنى فيه هذا البحث بالجانب العمليّ والإجرائيّ للمعلومات، لا بدّ من عنايته بالجانب النظريّ أيضاً، والذي تُعتبر مقدّمة البحث أحد أركانه النظرية تلك.[١]


عناصر مقدّمة البحث

تتضمّن مقدمة البحث مجموعة من العناصر التي تعطي فكرة رئيسية للقارئ جول موضوع الدراسة ومكانها وغيرها من الأمور، حيث يرد فيها ما يأتي:[٢][١]


موضوع البحث

سُمّيت المقدّمة بذلك لأنّ الغاية الأساسية منها هي التقديم لموضوع البحث الذي سيناقشه الباحث على طول رحلته البحثية، لذا عليه تضمين هذا الجزء من البحث -المقدّمة- عنوان الموضوع الذي اختاره، وسبب اختياره لهذا الموضوع على وجه التحديد، بالإضافة إلى ما يتوقّع إضافته من الناحية العلميّة والعمليّة بعد إجراء هذا البحث.


حدود البحث

على الباحث تحديد المكان الجغرافي الذي أجرى فيه دراسته، والفترة الزمنيّة المتوقّعة لإجرائها لإضافة المزيد من الدقة والتحديد، والموضوعية لبحثه، فيقول على سبيل المثال: وكانت عينة الدراسة هي فئة الشباب الواقعة بين 14-16 سنة في مدرسة ( ) الثانوية، في المدة الواقعة بين شهري ( ) و( ).


طبيعة المعلومات المستخدمة

يجب على الباحث تحديد طبيعة البيانات والمعلومات التي سيستخدمها في بحثه هذا، بالإضافة إلى أساليب حلّ المشكلة التي سيتّبعها خلال هذا البحث، وطبيعة المنهج الذي اتّبعه لحل المشكلة، فقد يكون منهجه وصفيّاً يتناسب مع المواضيع الاجتماعية والإنسانية، أو تجريبيّاً يتناسب مع المواضيع العلمية والتقنيّة، أو غيرهما.


الجهات المستفيدة

لا بدّ للكاتب من تبرير قيامه بدراسته هذه، ويكون ذلك بذكر ما ستقدّمه من فائدة لبعض الجهات المستفيدة، إذ يمكن لبعض البحوث الموضوعية والدقيقة أن تصبح مرجعاً أوليّاً في جانب من جوانب مشكلة ما.


أسباب الدراسة

يذكر الباحث في مقدّمته هذه دوافع الدراسة، أو ما كان سيترتب على عدم قيامه بدراسته هذه من جوانب سلبيّة ذاتية، وهو ما يُعتبر أسبابا لقيامه بها -من ناحية أخرى_ كأن تكون متطلباً لاستكمال الحصول على درجة البكالوريوس أو الماجستير مثلاً في مساق ما، او غيرها من أسباب.


اعتبارات كتابة المقدّمة

على الباحث أخذ بعض الأساسيات بعين اعتباره عند كتابة المقدّمة، وذلك لأنّها تعرض مدى وعي الباحث بموضوع بحثه، ومدى اطّلاعه وخبرته في هذا الموضوع، وهي ما يأتي:

  • الاختصار: على الكاتب أن يتنبّه لأنّ ما يكتبه هو مقدّمة لبحثه ليس أكثر، فيكتفي بذكر الخطوط العريضة عن الموضوع دون إطالة.
  • التحديد والوضوح: إنّ التحديد والوضوح هما سبيل الكاتب للاختصار، فلا يطيل، ولا يخوض فيما لا داعي له، أو ما سيوضَّحه في الفصول اللاحقة من البحث أثناء كتابته للمقدمة.
  • البعد عن العبارات الإنشائيّة: يجب أن يكون أسلوب الكاتب في بحثه كله -والذي تُعتبر المقدّمة جزءاً منه- علميّاً، وموضوعيّاً بعيداً عن الأسلوب الإنشائيّ التعبيري.
  • الشموليّة: يتعيّن على الباحث الإلمام بكل ما يلزم القارئ من معلومات بالمقدمة؛ لتعريفه بالبحث وموضوعه.


المراجع

  1. ^ أ ب "خطوات كتابة البحث علمي"، بيان سنتر، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2021.
  2. د. كمال دشلي، "منهجية البحث العلمي"، منهجية البحث العلمي الجديد، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2021. بتصرّف.