مفهوم العينة الضابطة

العينة الضابطة من أنواع عينات البحث العلمي التي يستعين بها الباحث في الأبحاث التجريبية، وتسمى أيضًا بالمجموعة الضابطة، وبما أن كل دراسة تحتوي على متغيرين أو أكثر لمعرفة العلاقة بينهما، فإن العينة الضابطة تساعد الباحث على تقييم وقياس أثر المتغير الذي يريد الباحث دراسته، فعندما يريد الباحث أن يختبر دواء على سبيل المثال يجب أن يقسم عينته إلى مجموعتين، المجموعة المجرِّبة والمجموعة الضابطة، وسيعطي المجموعة المجرِّبة العقار الجديد الذي ينوي اختباره، وسيعطي المجموعة الضابطة أو العينة الضابطة دواءً وهميًا لا يحتوي على المادة الفعالة بهدف معرفة تأثير الدواء الجديد على العينة المجرِّبة.[١][٢]


من شروط التجريب في الأبحاث أن تتعرض كلتا المجموعتين الضابطة والمجربة لنفس الظروف المحيطة، أي أن المتغيرات الأخرى ما عدا العلاج يجب أن تكون ثابتة، لأن اختلاف البيئة مثلًا سيعطي استجابة مختلفة، فيمكن للأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفى أن يظهروا استجابة أعلى ممن تلقونه في المنزل بسبب البيئة التحفيزية في المستشفى على سبيل المثال، وعلى هذا يجب أن تتعرض كلتا المجموعتين إلى نفس الظروف المحيطة أثناء التجربة ليضمن الباحث صدق نتائجه.[٣]


العينة الضابطة في الأبحاث التجريبية وغير التجريبية

في الأبحاث التجريبية الطبية يكون العلاج هو المتغير المستقل الذي يغيره الباحث بين المجموعتين، وتكون العينة الضابطة هي الأشخاص الذين يتلقون العلاج الوهمي، فيمكن أن يكون دواء جديد أو طريقة شفاء ما، وحتى يحصل الباحث على نتائج صحيحة يجب أن تبقى المتغيرات الأخرى ثابتة ما عدا المتغير موضع الدراسة، كالعلاج.[٤]


ومع أن العينة الضابطة أساس البحث التجريبي إلا أنها قد تستخدم أيضًا في البحوث غير التجريبية، فمثلًا إذا كان الباحث يجري دراسة عن أثر سياسة جديدة على المجتمع ستكون السياسة الجديدة هي المتغير المستقل، وستكون العينة الضابطة هم الأشخاص الذين يتلقون سياسة وهمية، أما الذين يتلقون السياسة موضع الدراسة فهم العينة التجريبية.[٤]


أهمية استخدام العينة الضابطة

استخدام عينة أو مجموعة ضابطة يعزز من قدرة الباحث على الوصول إلى نتائج دقيقة لبحثه، فمن الصعب على الباحث أن يحدد فيما إذا كان لعلاج أو سياسة ما تأثير جيد وحقيقي على عينته إذا لم يكن لديه عينة ضابطة؛ لأن عدم اختبار العلاج على العينة الضابطة سيعطي الباحث صورة أوضح ومقارنة أدق تبين أثره على المجموعة التجريبية، والتالي سينخفض احتمال وصوله إلى نتائج خاطئة.[٣]


استخدامات العينة الضابطة في الأبحاث العلمية

فيما يأتي أبرز استخدامات العينة الضابطة:[١]

  • يشيع استخدام العينات الضابطة بشكل أكبر في مجالات الطب والعلوم والصيدلة.
  • يستخدم الأطباء العينات الضابطة في اختبار الأدوية الجديدة عندما يكون أثرها غير معروف بعد، من خلال إعطاء المجموعة التجريبية العقار الجديد وإعطاء المجموعة الضابطة عقار خامل وهمي وملاحظة الفرق في استجابة المرضى.[٣]
  • تستخدم العينات الضابطة أيضًا لقياس تأثير جرعات دواء ما، وهنا قد يستعين الباحث بأكثر من مجموعتين ويعطي كل مجموعة جرعة مختلفة، ولكن الفرق هو إعطاء المجموعة الضابطة دواءً وهميًا.[٣]
  • يمكن استخدام العينة الضابطة أيضًا في مجالات البيئة والاقتصاد مثلًا، وهذا مثال على الأبحاث غير التجريبية أو غير المخبرية.[٣]



المراجع

  1. ^ أ ب "What Is a Control in an Experiment? (Definition and Guide)", indeed, Retrieved 25/8/2022. Edited.
  2. "Control Group: Definition & Explanation", study, Retrieved 25/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "control group", britannica, Retrieved 25/8/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Control Groups and Treatment Groups | Uses & Examples", https://www.scribbr.com/, Retrieved 25/8/2022. Edited.