يتطلّب إنهاء البحث العلمي تخصيص مساحة أساسية يعرض فيها الباحث كل ما أورده في بحثه من عناصر بطريقة منطقية وموجزة، وحسب بعض الآراء فإنّ صعوبة كتابة الخاتمة تكمن في كون الكاتب قد استنفذ موارده الفكرية بعد مروره برحلة بحثية طويلة حتى وصل إلى الخاتمة، إلّا أنّه وبالقليل من الجهد والتركيز، ومراعاة بعض شروط كتابة الخاتمة لن يكون الأمر بهذه الصعوبة.[١]


شروط كتابة خاتمة بحث

احتواء الخاتمة على جميع عناصر البحث

يجب أن تحتوي خاتمة البحث على جميع عناصره وما ورد فيه، بدءاً من مشكلة البحث، وأهدافه، والمنهجية التي اتّبعها الباحث أثناء بحثه، بالإضافة إلى تحديد النتائج التي توصّل إليها، والوقوف على كيفية إسهامها في الأدبيات الخاصة بالموضوع البحثي، والصعوبات أو المعيقات التي اعترضت طريق البحث، فيما ينهي الخاتمة بمجموعة من التوصيات المفيدة بموضوع البحث.[٢][٣]


الحرص على الاستنتاج وليس التلخيص

يستلزم كتابة الخاتمة من الباحث تلخيص ما وقف عليه في بحثه من أهداف، ونتائج، وتوصيات وغيرها ولا يعني ذلك تكرار، بل يجب أن يكون إعادة صياغة للأفكار والتحليلات الواردة في البحث.[١]


تجنب إضافة أفكار جديدة

لا تعتبر الخاتمة المكان المناسب لعرض أي أفكار جديدة تم عرضها ومناقشتها في متن البحث، إذ يُخصّص كل جزء من أجزاء البحث لغاية معيّنة حرصاً على الخروج ببحث منظّم وغير متداخل في أجزائه.[٤]


تجنّب بعض المفردات

عند وصول القارئ إلى جزء "الخاتمة" من بحثك، فإنّ ذلك يعني بالضرورة معرفته كونه على مشارف نهاية البحث، وهذا يحتّم على الكاتب تجنّب بعض الألفاظ الختامية من قبيل: ختاما، وفي النهاية، أو ختامياً؛ إذ تُعد من المفردات غير المحبّذة في هذا الجزء.[٤]


تجنّب تطابق الأفكار

في الحين الذي يمكن فيه لمادة المقدمة أن تتشابه مع مادة الخاتمة، إلا أنّه يجب على الباحث الابتعاد عن تكرار الأفكار أو صياغتها بطريقة مقاربة لما ورد في المقدمة تماماً، أو يكون ذلك بالحرص على استخدام مصطلحات وتراكيب مختلفة في كلا الجزئين.[٤]


الإيجاز

على الباحث مراعة الاختصار والإيجاز أثناء كتابة خاتمة بحثه العلمي، إذ يراعي عدم الخوض في التفسيرات والتفصيلات، ومناقشة المنهجيات وغيرها، فهذا كلّه وغيره من المواضيع التي تستدعي المناقشة مكانه الصحيح هو متن البحث لا خاتمته.[١]


تجنّب الاعتذار

قد لا يبدو البحث العلمي مرضياً للباحث بنسبة كاملة لأسباب معيّنة قد تكون لعدم قدرته على تضمين منهجيات بحثية أخرى، أو بسبب شكوك تراوده حول ما بذله من جهد ووقت واعتبارهما كافيين ممّا يدفعه للاعتذار بصورة صريحة من القرّاء، وهو الأمر الذي لا يحبّذ لأنّه يعطي انطباعاً بعدم ثقة الباحث في نفسه وفيما قدّمه من إضافة علمية فريدة استغرقت منه الكثير.[٤]


الابتعاد عن لغة العواطف

على الباحث الالتزام بلغة علمية يخاطب بها القرّاء من بداية بحثه العلمي وحتى الخاتمة، وتجنّب استخدام لغة وجدانية لكسب مشاعر القراء أو التأثير عليهم، تماشياً مع شخصية البحث المنطقية العلمية.[١]



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Imed Bouchrika, "How to Write a Conclusion for a Research Paper: Effective Tips and Strategies", research, Retrieved 15/3/2022. Edited.
  2. "How to Write a Conclusion for a Research Paper", indeed, Retrieved 15/3/2022. Edited.
  3. فهد الشايع، خاتمة البحث إضافة علمية أم ملخّص موسّع، صفحة 9. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث "Six Things to AVOID in Your Conclusion", blogs.hope, Retrieved 15/3/2022. Edited.