كل ما يهم حول الاقتباس في البحث العلمي

الاقتباس في البحث العلمي

الاقتباس هو إثراء البحث العلمي بمعلومات من مصادر خارجية، ويكون من خلال الاستشهاد بكلمات وأفكار الآخرين كما وردت في المصدر الأصلي دون تحريف، مع أهمية الإشارة إلى القائل والمصدر المأخوذ عنه، وعند اقتباس مقولة أو معلومة ما على الباحث أن يضعها بين علامتي تنصيص أو علامات الاقتباس ("…")، والاقتباس لا يكون عشوائيًا، وإنما يستعين الباحث بآراء ومعلومات الآخرين التي تفيد بحثه فعلًا وتثريه.^[١]

أنواع الاقتباس

يأتي الاقتباس بعدة أنواع، وهي كما يلي:^[٢][٣]

• الاقتباس المباشر: يكون بنقل الكلام بشكل حرفي، دون زيادة أو نقصان وحتى مع علامات الترقيم المستخدمة من قبل الكاتب الأصلي، وفي حال اضطر الباحث لحذف شيء من الاقتباس أو إضافة شيء ما أو تعديله عليه الإشارة إلى ذلك في بحثه، ويوضع هذا النوع من الاقتباسات بين علامات التنصيص، ومن الضروري إضافة شرح له، وعند اللجوء إلى الاقتباس المباشر يفضل اقتباس جملة أو اثنتين وتجنب الاقتباسات الطويلة.
• الاقتباس غير المباشر: في هذا النوع من الاقتباس يُعيد الباحث صياغة أفكار الكاتب بأسلوبه هو، ولكن مع أهمية الإشارة إلى أن هذه الأفكار تعود للشخص الفلاني، والإشارة للمصدر والتاريخ أيضًا.
• اقتباس داخل اقتباس: قد يضطر الباحث إلى اقتباس معلومة تحتوي بدورها على اقتباس، وهنا يستخدم الباحث علامات التنصيص كما هو الحال في الاقتباس المباشر، ويضع الاقتباس الموجود أساسًا في الاقتباس الأصلي داخل العلامات الآتية ‘…’.
• اقتباس الفقرات الكبيرة: إذا كان الاقتباس طويلًا وعبارة عن فقرة تتألف من عدة أسطر فيجب فصلها عن النص تمامًا، وذلك من خلال وضع سطر فارغ ومن ثم إضافتها بعد مسافة بادئة بحيث تكون بداية الفقرة المقتبسة بعد بداية هامش الصفحة ليتم تمييزها عن النص الأصلي.^[٤]

شروط استخدام الاقتباس

فيما يأتي الشروط الأساسية لاستخدام الاقتباس:^[٢]

• عندما يقتبس الباحث فكرة أو معلومة ما عليه أن يُتبعها بشرح لها.
• يجب أن يكون الاقتباس حرفيًا، وعلى الباحث أن يستخدم نفس الأسلوب الاقتباسي في كامل بحثه؛ لأنه من حق القارئ أن يفرق بسهولة بين الاقتباسات وآراء الباحث نفسه.
• يجب أن يرافق الاقتباس اسم قائله، والمرجع، والتاريخ ليتمكن القارئ من الوصول إلى المصدر الأصلي بسهولة.
• يجب أن يشير الباحث في رسالة الماجستير إلى اسم المؤلف، والسنة، والصفحة التي تحتوي على الاقتباس، أما في حال الأبحاث القصيرة أو مقالات المجلات فيمكن إضافة رقم الصفحة عند اللجوء إلى الاقتباس المباشر فقط.
• تختلف طريقة التوثيق من مؤسسة تعليمية لأخرى، ولكن يمكن وضع المرجع إما بعد الاقتباس مباشرة أو في الحاشية السفلية للصفحة.
• عند حذف معلومة أو جملة من الاقتباس على الباحث أن يضع مكانها ثلاث نقاط (…) وعند حذف معلومة في نهاية الفقرة يضيف الباحث نقطة (…). أما في حال حذف فقرة كاملة فيجب أن يضع الباحث (...]. وفي حال أضاف الباحث جملًا خاصة به يجب أن يضعها بالشكل الآتي [...].
• في حال الاقتباس من مصدر على شبكة الإنترنت فلن يجد الباحث رقم صفحة، ولهذا لا يضيف رقم صفحة في المرجع، ولكن يمكنه إن أراد إضافة رقم الفقرة التي استشهد منها.^[٥]

دواعي استخدام الاقتباس في الأبحاث العلمية

يلجأ الباحث إلى الاقتباس في الحالات الآتي ذكرها:^[١]

• في حال كان النص المُقتَبَس ذي لغة قوية وفريدة تُعطي المعنى من الفكرة بشكل قوي لا يستطيع الباحث تكراره.
• إذا أراد الباحث أن يؤكد على معلومات بحثه ومصداقيتها يمكنه الاقتباس من أشخاص مختصين في المجال ومن المصادر الموثوقة.
• يمكن أن يقتبس الباحث إذا رأى أن الموقف أو الفكرة التي يريد اقتباسها تستحق المناقشة والتحليل.
• يستخدم الباحث الاقتباس في حال تضمن بحثه الاستشهاد بنظرية تدعمه.^[٤]
• يلجأ الباحث في مجال الأدب إلى الاقتباس عن الروايات والشعر مثلًا، وبهذه الحالة عليه أن ينقل النص الأدبي كما هو، ولأن لغته قد تكون صعبة الفهم يلجأ الباحث للشرح والتفسير.^[٤]