مفهوم أبحاث العلوم الإنسانية

تعد أبحاث العلوم الإنسانية أحد أنواع الأبحاث العلمية، وهي عبارة عن دراسة ثقافية إنسانية، تستهدف دراسة البشر وخصائصهم وطريقة تفاعلهم مع بعضهم البعض ومع البيئات التي يعيشون بها، ويمكن تمييز العلوم الإنسانية عن العلوم الاجتماعية والطبيعية بأنها تركز على تفسير الظواهر الإنسانية وخصائص البشر وسلوكياتهم وفهمها بدلًا من التنبؤ بها،[١] وتشمل العلوم الإنسانية عدة تخصصات هي، الفنون بمختلف أنواعها، والآداب، واللغات، والفلسفة، والتاريخ، والدين.[٢]


مفهوم مناهج العلوم الإنسانية

يقصد بمناهج العلوم الإنسانية الأساليب والخطوات التي يتبعها الباحث لجمع بيانات دراسته وتحليلها للخروج بالنتائج في النهاية،[٣] ولإجراء هذا النوع من الدراسات يجب أن يستخدم الباحث منهجية محدد، فلكل نوع من الأبحاث العلمية منهجًا أو عدة مناهج تساعد على جمع البيانات وتحليلها بطريقة صحيحة، وفيما يخص العلوم الإنسانية فتوجد بعض المناهج المحدد والتي تنقسم غالبًا إلى نوعين، مناهج خارجية سياقية تضع الموضوع البحثي في سياقه العام، ومناهج جوهرية تحلل وتفسر الظاهرة بعمق.[٤]


أنواع مناهج البحوث الإنسانية

توجد طرق عامة ومناهج علمية محددة لإجراء البحوث الإنسانية دون غيرها من الأبحاث، وفيما يأتي أبرز هذه الطرق:[١]

  • القراءة عن قرب: تستخدم هذه الطريقة لإجراء البحوث الإنسانية في التخصصات الفنية، مثل السينما، والمسرح، والفن التشكيلي، والأعمال الأدبية، ومن خلالها يتمعّن الباحث بالنص أو العمل الفني الذي بين يديه ويحلله ويدرسه بشكل عميق ودقيق، ويهدف من خلال هذه القراءة إلى نقد العمل الفني.
  • تحليل المصدر الثانوي: يشيع استخدام هذا الأسلوب في الدراسات الإنسانية التي تستهدف الكتب والمقالات والمواقع الإلكترونية، ويستهدف تحليل المصادر الثانوية المتوفرة حول موضوع دراسته، بالإضافة إلى أهمية التحقق من مصداقية المصادر التي يستعين بها، واختيار مصادر تعكس وجهات نظر متعددة.
  • البحث الميداني: تتطلب بعض البحوث الإنسانية خروج الباحث إلى مواقع متعددة للبحث عن عينة دراسته وجمع المعلومات منها بشكل مباشر، وقد يضطر الباحث في بعض البحوث الإنسانية إلى إجراء مقابلات مع الأشخاص الذين يمثلون عينة دراسته، أو قد يضطر إلى مراقبتهم في البيئة التي يعيشون بها ليتمكن من تسجيل ملاحظاته حولهم وتحليلها لاحقًا.
  • دراسة الحالة: تستخدم دراسة الحالة في البحوث الإنسانية بهدف الفحص الدقيق والمفصل لظاهرة إنسانية واحدة وتعميم نتائجها على ما يشابهها من حالات في نفس المجال، وعادة ما تستخدم هذه الطريقة في الدراسات القانونية، والتحليل النفسي، والأنثروبولوجيا.[٥]
  • تحليل المحتوى: تحليل المحتوى هو استخدام مجموعة منوعة من الأساليب الإحصائية التي تستخدم في تحليل النصوص على اختلاف أنواعها، وتعتمد هذه الطريقة على تحليل النص بدقة من خلال استخراج الكلمات المفتاحية التي لها علاقة بموضوع البحث والعبارات الهامة وتحليلها إحصائيًا ليعرف الباحث كم مرة تمت إعادتها واستخدامها في النص، بالإضافة إلى أنه يفسر ويشرح المعنى والمغزى من استخدام هذه العبارات والكلمات ودلالتها في النص قيد الدراسة.[٦]
  • المنهج التاريخي: يُستخدم المنهج التاريخي في الأبحاث الإنسانية ليضع المشكلة أو الظاهرة في سياقها العام ويقدم لها خلفية واضحة تساهم في شرح الظاهرة وتفسيرها، ويستخدم الباحث في هذا النوع من المناهج المعلومات التاريخية، ويعتمد على المصادر الأولية وليس الثانوية.[٧]



المراجع

  1. ^ أ ب "Humanities Research – Types, Methods, Guide", https://researchmethod.net/, Retrieved 19/3/2023. Edited.
  2. "Researching in the Humanities", libguides.wustl, Retrieved 19/3/2023. Edited.
  3. sample of the scientific content of the Research Methods in Humanities course.pdf "مناهج البحث في العلوم الإنسانية"، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، اطّلع عليه بتاريخ 19/3/2023. بتصرّف.
  4. "Methods in the Humanities", thesis.extension.harvard, Retrieved 19/3/2023. Edited.
  5. "Case Studies", ecu.au.libguides, Retrieved 19/3/2023. Edited.
  6. "Content Analysis", ecu.au.libguides, Retrieved 19/3/2023. Edited.
  7. "Historical Research", ecu.au.libguides, Retrieved 19/3/2023. Edited.