المتغيرات في البحث العلمي
تعد المتغيرات العناصر التي يتم قياسها ومعالجتها والتحكم فيها داخل البحث، وقد تُعرف على أنها صفات معينة تضم مجموعة قيم أو خصائص متنوعة، وتحتوي كل تجربة على متغيرين على أقل، وفيما يلي توضيح لأنواع متغيرات البحث العلمي:
المتغير المستقل
يطلق على المتغير المستقل المتغير التجريبي، وهو المتغير الذي يُفترَض أن يكون السبب الرئيسي لنتيجة ما، وعند دراسته يمكن اكتشاف تأثيره على متغيرات أخرى، كما يُمكن للباحث التحكم فيه من أجل معرفة اختلاف أثره باختلاف القيم التي يأخذها، ويوجد للمتغير المستقل نوعان، هما؛ المتغير المستقل المتحكم فيه، والذي يمكن للباحث أن يغير من حالته من خلال تدخله المباشر فيه، فمثلًا يُمكن للباحث التحكم بعدد أفراد المجموعة أو بدرجة حرارة المكان في التجربة أو غير ذلك، والنوع الآخر هو المتغير المستقل المضبوط، وهو المتغير الذي يُمكن للباحث أن يتحكم فيه من خلال بعض الخواص فقط.[١]
المتغير التابع
هو الذي يتم معرفة تأثير المتغير المستقل عليه، ولا يتم التدخل فيه من قبل الباحث، بل يقوم بقياس وملاحظة النتائج التي تترتب على الأثر الذي يتركه فيه المتغير المستقل، ومن الأمثلة على ذلك؛ في حال إجراء بحث لإيجاد أثر عدد ساعات دراسة الطالب على تحصيله العلمي، فإن عدد الساعات هو متغير مستقل، أما التحصيل العلمي فهو متغير تابع.[٢]
المتغير المعدل
يعد هذا المتغير هو الذي يغير في الأثر الذي يُترَك في المتغير التابع نتيجة تأثير المتغير المستقل، ويمكن أن يتحكم فيه الباحث، وقد يعده متغيرًا مستقلًا ثانويًا أو متغيرا مستقلًا غير ثانوي، ومن الأمثلة على ذلك دراسة أثر طريقة التدريس على تحصيل الطلاب، وكان الطلاب من كلا الجنسين، فقد يقوم الباحث بفصل الجنسين لمجموعتين ذكورًا وإناثًا، فمن الممكن أن يكون تأثير طريقة التدريس مختلفًا باختلاف الجنس، عندها فالجنس في البحث يُعد متغيرًا معدلًا.[٣]
المتغير الدخيل
يعد واحدًا من أنواع المتغيرات المستقلة الثانوية، ويؤثر في العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع دون القدرة على ضبط تأثيره من قبل الباحث، ومن الأمثلة على ذلك تأثير الظروف الاقتصادية أو المادية أو السياسية أو غيرها في تحصيل الطالب، فهذه الظروف الدخيلة من الممكن أن تؤثر في التجربة.[٢]
المتغير المضبوط
يعد المتغير المضبوط هو المتغير الذي يقوم الباحث بإلغاء أثره على التجربة، ويرى أن ضبطه من الممكن أن يقلل الأخطاء في التجربة ونتائج البحث، فمثلًا في بحث أثر طريقة التدريس على تحصيل الطلاب، من الممكن أن تتأثر التجربة لنسبة الذكاء بين الطلاب، لذا يُمكن للباحث أن يتبع طرقًا مختلفة لضبط أثر الذكاء.[٣]
المتغير الكمي
يعد المتغير الكمي هو القيم ذات الكميات والتي يُمكن تقديرها بعدد أو كمية، ويتم الاستفادة منها لحل العديد من الأغراض مثل إجراء العمليات الحسابية التي تشمل الضرب والطرح والجمع والقسمة، وحساب الفرق بين أكثر القيم، ومن الأمثلة على المتغيرات الكمية؛ التاريخ، والمعدل التراكمي، والدخل، ومن الممكن أن تُصنف لنوعين؛ متغير كمي منفصل يمكن حسابه مثل عد العملات المعدنية أو الورقية، والنوع الثاني هو متغير كمي مستمر ويشمل القيم التي لا يُمكن عدها مثل الوقت.[٣][٤]
المتغير النوعي
يعد المتغير النوعي هو القيم التي لا يمكن قياسها أو تقديرها بالعدد أو الكمية، فليس فيها أعداد، وقد يختلف المتغير النوعي من حيث طبيعة القياس، وله 3 أنواع، وهي كما يأتي:[٤][٥]
- النوع الرتبي: ويمكن ترتيب هذا النوع في فئتين أو أكثر تتبعان لترتيب محدد مثل تحديد مستوى الرضا: راضٍ، أو محايد، أو غير راضٍ.
- النوع الفئوي أو الثنائي: وتكون المتغيرات ضمن فئتين فقط، مثل ذكر وأنثى، أو أبيض وأسود.
- النوع الاسمي: ويشمل ترتيب المتغيرات في أكثر من فئتين دون ترتيب محدد، مثل أنواع المساكن؛ عمارة سكنية، ومنزل صغير، ومنزل عائلة واحدة.
المتغير المركب
يتم تركيب المتغير المركب من خلال الجمع والدمج بين أكثر من متغير داخل البحث، ويكون معقدًا، ويتم إيجاده عند تحليل البيانات، فمثلًا الصحة العامة تعد متغيرًا مركبًا في حال استخدام متغيرات عديدة مثل ضغط الدم والألم المزمن والوزن وغيرها، إذ إنها تساهم في تحديد الصحة العامة داخل التجربة والبحث.[٤]
المراجع
- ↑ unknown, Variables in research, Page 1. Edited.
- ^ أ ب غير معروف، تقنيـات وطرق البحـث العلمـي، صفحة 1-2. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "المتغيرات في البحث العلمي أنواعها واستخداماتها"، مركز البحوث والدراسات متعددة التخصصات، اطّلع عليه بتاريخ 19/7/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت experiment has at least,the independent or dependent variables. "10 Types of Variables in Research and Statistics", indeed, Retrieved 19/7/2022. Edited.
- ↑ "Types of Variables in Research | Definitions & Examples", scribbr, Retrieved 19/7/2022. Edited.