صعوبات البحث العلمي

يعد البحث العلمي من المشاريع والمهام الصعبة التي تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد والصبر، وسواء كان الشخص الذي يعمل على البحث العلمي طالبًا أو باحثًا مخضرمًا سيواجه بعض التحديات والصعوبات، وبمرور الوقت سيكتسب خبرة أكبر في كيفية التعامل مع هذه الصعوبات والتغلب عليها، وفيما يأتي ذكر لأبرز الصعوبات التي تواجه معظم الباحثين خلال إجراء أبحاثهم العلمية:[١]

  • اختيار الموضوع المناسب: إن اختيار موضوع البحث المناسب هو تحدٍّ بحد ذاته، فمن الضروري أن يختار الباحث موضوعه بعناية بحيث يكون موضوعًا مهمًا وجديدًا من الناحية العلمية؛ أي أن يقدم معارف جديدة أو يحل قضية أو مشكلة لم يتم حلّها في الدراسات السابقة، ويجب أن يأخذ الباحث بعين الاعتبار إمكانية تنفيذ الموضوع الذي يختاره وتوفّر المعلومات والمصادر حوله.
  • اختيار المنهجية الصحيحة: اختيار الموضوع ليس التحدي الوحيد في بداية البحث العلمي، فبعد اختيار الموضوع يجب على الباحث أن يقرر المنهج العلمي المناسب لموضوعه، فتختلف المنهجية العلمية الملائمة باختلاف نوع الموضوع الذي اختاره الباحث والهدف منه.
  • التمويل: معظم الأبحاث العلمية تحتاج إلى تمويل، وسعي الباحث في الحصول على تمويل لبحثه من الأمور الصعبة جدًا والتي تحتاج إلى جهد كبيرة وقدرة جيدة على إقناع المؤسسات المعنية بتمويل الأبحاث العلمية، وليحصل الباحث على تمويل لبحثه عليه أن يختار بحثًا مهمًا ومجديًا.[٢]
  • تكرار نتائج الدراسات: أصبح من الصعب على الباحثين تكرار نتائج توصلت لها أبحاث سابقة، فمعظم مؤسسات الأبحاث لا تمول الأبحاث التي لا تقدم شيء جديد تمامًا في المجال العلمي، وهو تحدٍّ كبير بالنسبة للباحثين، خصوصًا وأن البحث في مجال جديد تمامًا صعب جدًا بسبب عدم توفر معلومات وبيانات ودراسات سابقة كافية.[٣]
  • الفجوة في التواصل بين الأوساط العلمية وغير العلمية: توجد اليوم فجوة كبيرة في التواصل بين المجتمع العلمي وغير العلمي مما يؤدي إلى حصول سوء فهم للعلم وانقسام الآراء حول نتائج الأبحاث العلمية، الأمر الذي يشكل عبئًا على الباحثين خصوصًا أن بعض وسائل الإعلام تسيء فهم بعض الأبحاث العلمية وتنقل صورة خاطئة للجمهور غير العلمي، كما أن بعض المؤسسات والمجلات العلمية تضلل الجمهور العام من خلال تضخيم النتائج الإيجابية للأبحاث العلمية وإغفال أهمية الحديث عن النتائج السلبية.[٣]


كيفية التغلب على صعوبات البحث العلمي

فيما يأتي بعض النصائح التي تساعد الباحث على تقبل المشاكل التي تواجهه خلال جراء بحثه العلمي والتغلب عليها:

  • ليتمكن الباحث من اختيار موضوع بحث علمي جيد وملائم عليه أن يبحث جيدًا قبل اتخاذ القرار الأخير، ويتأكد من أن الموضوع جديد ويمكن أن يقدم جديدًا في مجال العلوم، إلى جانب التأكد من توفر مصادر المعلومات.[١]
  • أفضل طريقة للتغلب على مشكلة اختيار منهجية البحث العلمي هي عدم الاختيار أو التفكير مليًا، فيمكن للباحث أن يعرف المنهجية الصحيحة من خلال سؤال البحث، فإذا كان الجواب المتوقع الحصول عليه كمي فيجب على الباحث اختيار أحد المناهج الكمية، وإذا كان الجواب يشرح شيئًا جديدًا أو يفسر ظاهرة فيعني أن بحاجة للمنهج النوعي.[١]
  • يجب على الباحث أن يكون واعيًا بحتمية التحديات والصعوبات التي تواجهه خلال البحث العلمي، وأنها أمر طبيعي يحصل لكافة الباحثين، وإدراك هذا الأمر ضروري ليتمكن من حل المشكلة التي تواجهه.[٤]
  • يجب على الباحث العلمي أن يكون مرنًا ليتمكن من التعامل مع أي مشكلة تواجهه، فحدوث بعض المشاكل قد يتطلب وقتًا أطول لإنجاز البحث العلمي، وبالتالي على الباحث أن يُعطي نفسه وقتًا أطول مما يتصور ليكون لديه وقت إضافي في حال واجهته مشكلة ما احتاجت إلى إعادة بعض خطوات البحث.[٤]



المراجع

  1. ^ أ ب ت "7 Research Challenges (And how to overcome them)", waldenu, Retrieved 4/6/2023. Edited.
  2. "Facing the Challenges in Science Community", mindthegraph, Retrieved 4/6/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "7 Major problems science is facing: A survey overview", editage, Retrieved 4/6/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Overcoming Research Challenges", ugradresearch.uconn, Retrieved 4/6/2023. Edited.