الطريقة العلمية في البحث العلمي

الطريقة العلمية أو المنهج العلمي في الأبحاث هو أحد مناهج البحث العلمي، وهو التقنية التي يستخدمها الباحثون في مجالات العلوم التجريبية مثل علوم الاجتماع وعلم النفس للوصول إلى حقائق علمية، وتعتمد على وضع فرضية واختبارها من خلال سلسلة من الخطوات، بهدف الخروج بنظرية علمية واضحة ومحددة، فنتائج الأبحاث العلمية التي تستخدم المنهج العلمي تكون عقلانية وعلمية بحتة،[١] ويستخدم هذا المنهج عدة أدوات للحصول على النتائج، مثل الملاحظة وإجراء التجارب لاختبار الفرضية.[٢]


أسس الطريقة العلمية في البحث العلمي

يعتمد المنهج العلمي في الأبحاث على أسس واضحة ومحددة يجب أن استيفائها لتكون النتائج صحيحة، وهي كما يأتي:[٣]

  • يجب أن تكون الفرضية التي يضعها الباحث قابلة للاختبار وقابلة للتزوير أيضًا، بمعنى أنه يمكن إثباتها من خلال المعلومات والأدلة والتجارب، ويمكن نفيها أيضًا.
  • يجب أن يتبع الباحث في بحثه التفكير الاستنتاجي، والاستدلال الاستقرائي، والتفكير الاستنتاجي هو استخدام المعلومات المتاحة للوصول إلى نتائج منطقية وصحيحة، أما الاستدلال الاستقرائي فيعني اتباع أسلوب الملاحظة للوصول لتفسيرات لما يلاحظه الباحث.
  • التجربة من أساسيات المنهج العلمي، ويجب أن تتضمن التجربة هنا متغير تابع لا يتغير خلال إجراء التجربة، ومتغير مستقل يتغير خلال التجربة.
  • يجب أن تحتوي عينة البحث هنا على مجموعة ضابطة ومجموعة تجريبية، فالمجموعة التجريبية هي العينة التي تُجرى عليها التجربة، أما العينة الضابطة فهي المجموعة التي لا تُجرى عليها التجربة، والهدف من ذلك هو ملاحظة التغيرات بين نتائج العينتين، التي خضعت للتجربة، والأخرى التي توّهمت أنها خضعت للتجربة ولم تخضع لها.


خطوات إجراء الطريقة العلمية في الأبحاث

فيما يأتي خطوات تطبيق المنهج العلمي في الأبحاث:[٤][٥]

  1. الملاحظة: أول ما يجب أن يفعله الباحث هو اختبار موضوع دراسته والبحث فيه ليُلاحظ مشكلة أو قضية مهمة يعمل عليها في بحثه.
  2. طرح سؤال: بعد ملاحظة مشكلة ما أو ثغرة في المعلومات في الموضوع قيد الدراسة يجب أن يطرح الباحث سؤالًا بهدف تشكيل فرضية، وهي تخمين وجود علاقة بين متغيرات الدراسة، فمثلًا يمكن أن يشكل الباحث سؤال في موضوع العلاقة بين القلق وجلسات العلاج النفسي، فيكون السؤال: "هل يمكن لجلسات العلاج النفسي أن تقلل من اضطراب القلق العام للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 40 عامًا؟".
  3. صياغة الفرضية: تُصاغ الفرضية من سؤال البحث، والفرضية الجيدة هي التي تحتمل الصواب والخطأ، ويجب على الباحث أن تكون لديه المعلومات الكافية لإثبات الفرضية أو نفيها، فحتى لو كانت الفرضية خاطئة يجب أن يكون لدى الباحث البراهين والأدلة التي تثبت خطئها، وفي المثال السابق يمكن أن تكون الفرضية: "خضوع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 40 عامًا لجلسات علاج نفسي أسبوعية سيقلل من أعراض القلق العام لديهم".
  4. جمع البيانات واختبار الفرضية: سيجمع الباحث هنا معلومات حول أعراض القلق من عينة الدراسة، ومن ثم سيجري اختبارًا للعينة من خلال تعريضها للعلاج النفسي، وهنا تقسم العينة لعينة ضابطة وعينة تجريبية، تخضع العينة التجريبية لجلسات العلاج كل أسبوع كما هو محدد في الفرضية، في حين أن العينة الضابطة لن تخضع لجلسات العلاج، فيهدف اختبار الفرضية هنا لاكتشاف العلاقة بين متغيرات الدراسة، فالمتغير التباع هو جلسات العلاج النفسي التي تتغير في التجربة.
  5. الخروج بالنتائج: سيطلب الباحث من عينة دراسته أن يسجلوا التغييرات التي حصلت لهم وأعراض القلق لديهم.
  6. كتابة النتائج: إذا أبلغ المشاركون عن تحسين في أعراض القلق في حين أن العينة الضابطة لم تبلغ عن تحسن في أعراض القل، فستكون الفرضية صحيحة، وسيثبت الباحث أن جلسات العلاج النفسي الأسبوعي للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 40 عامًا يحسن من أعراض القلق لديهم.




المراجع

  1. "scientific method", britannica, Retrieved 17/9/2022. Edited.
  2. "What Is the Scientific Method? 7 Steps to Test Conclusions", indeed, Retrieved 17/9/2022. Edited.
  3. "Science and the scientific method: Definitions and examples", livescience, Retrieved 17/9/2022. Edited.
  4. "scientific method", techtarget, Retrieved 17/9/2022. Edited.
  5. "The Scientific Method in Psychology Research", verywellmind, Retrieved 17/9/2022. Edited.