عناصر المقدمة في البحث العلمي
المقدمة من عناصر البحث العلمي الأساسية والتي لا يمكن الاستغناء عنها، فهي الفقرة التي تأتي في بداية البحث العلمي وهي التي تمهد له وتعطي القارئ لمحة وفكرة عن الموضوع قيد الدراسة، والمقدمة لا يمكن أن تكون عشوائية، فلها عناصر محددة يجب الالتزام بها، وفيما يأتي العناصر والأفكار التي يجب أن تحتويها المقدمة:[١]
- السياق العام: يجب أن يقدم الباحث السياق العام لبحثه في بداية المقدمة، أي كتابة خلفية عامة عن الموضوع الذي درسه في متن البحث، وفي بعض الأبحاث يمكن الاستعانة بالدراسات السابقة عند وضع البحث في سياقه العام، والسياق العام للمقدمة يجب أن يزيد من فهم القراء لمشكلة البحث وأهميته.[٢]
- أهمية البحث والحاجة له: يجب أن يكتب الباحث فقرة عن أهمية بحثه ومدى الحاجة لدراسة الموضوع ومناقشته، وقد يكون ذلك من خلال الاستعانة بإحصائيات وأرقام مقلقة في موضوع البحث وملفتة للنظر، أو طرح بيان أو سؤال مهم يثير فضول القارئ لمعرفة المزيد ويعزز أهمية الموضوع لديه.[٢]
- مشكلة البحث: من المهم ذكر مشكلة البحث في المقدمة، ويكون ذلك من خلال عبارات بسيطة ومختصرة، تشرح المشكلة التي يدرسها الباحث، مع أهمية ذكر الفجوة المعرفية التي تركتها الدراسات السابقة والتي بدأ الباحث منها، ويمكن أيضًا ذكر القيود والصعوبات التي واجهته خلال إعداد البحث.[٢]
- أهداف البحث: يجب أن يكتب الباحث في إحدى فقرات المقدمة أهداف بحثه، فجميع الفقرات والعناصر السابقة كفيلة بتقديم فكرة واضحة عن هدف الباحث الأساسي، ويجب كتابة الهدف من خلال عبارات بسيطة وواضحة وبعيدة عن الإسهاب.[٣]
- فرضية البحث: هذا العنصر ليس أساسيًا في مقدمة البحث، ولكن إذا استلزم البحث إجراء تجربة فيجب على الباحث أن يذكر الفرضية في المقدمة، أما إذا كان البحث وصفيًا أو استكشافيًا فلا داعي لذكر الفرضية في المقدمة.[٤]
معلومات ونصائح لكتابة مقدمة بحث جيدة
فيما يأتي بعض المعلومات والنصائح الهامة لكتابة مقدمة بحث علمي جيدة ومتكاملة:[٥]
- يجب أن يكون طول مقدمة المشروع البحثي في حوالي صفحة أو صفحتين كحد أقصى، ولكن إن كان البحث عبارة عن أطروحة لرسالة ماجستير أو دكتوراه فيمكن أن يتراوح طول المقدمة بين ثلاث وخمس صفحات، وعلى العموم يجب أن تكون أقل من 10-15٪ من إجمالي طول البحث الكامل.
- مثلها مثل باقي أقسام البحث العلمي يجب أن تحتوي المقدمة على مراجع، فلا يمكن كتابة شيء في البحث العلمي دون الاستناد إلى مراجع ما عدا الخاتمة، ويمكن أن تحتوي المقدمة على 4 إلى 5 مراجع، أو ثلث عدد المراجع الموجودة في كامل البحث كحد أقصى.
- يفضل البدء بكتابة المقدمة من منظور واسع في البداية ومن ثم تضييق سياق الموضوع، والحديث عن الموضوع من النطاق الواسع مهم حتى يتمكن القارئ العادي من فهم الموضوع جيدًا.[٦]
- يمكن إدراج الاقتباسات في المقدمة بشرط ألا تكون طويلة ومبالغ بها، فيجب ألا تحتوي النقطة الواحدة أو الفكرة الواحدة على أكثر من اقتباس.[٦]
- من المهم أن تكون المقدمة قصيرة ومختصرة، فالهدف منها تقديم لمحة ومعلومات أساسية عن موضوع البحث لا أكثر.[٦]
- من المهم عدم إغراق القارئ بالكثير من التفاصيل، ففي حال النتائج الرئيسية التي توصل لها القارئ في المقدمة يجب أن يكتب النتيجة الأساسية فقط والتي تجيب عن مشكلة البحث بطريقة واضحة ومباشرة دون الإسهاب والإكثار من التفاصيل، لأن تفاصيل النتائج ستكون في قسم النتائج.[٦]
- يجب على الباحث أن يراجع شروط المجلة العلمية أو المؤسسة العلمية التي ستنشر البحث أو طلبته، ويتأكد من متطلباتها للبحث عامة والمقدمة بشكل خاص، فقد تطلب بعض المؤسسات العلمية والأكاديمية شروطًا وعناصر معينة في أجزاء البحث العلمي.[٦]
المراجع
- ↑ "Scientific Papers", nature, Retrieved 9/11/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Writing a Research Paper Introduction | Step-by-Step Guide", scribbr, Retrieved 9/11/2022. Edited.
- ↑ "4 Step approach to writing the Introduction section of a research paper", editage, Retrieved 9/11/2022. Edited.
- ↑ "Components of a scientific paper", researchguides.library.vanderbilt, Retrieved 9/11/2022. Edited.
- ↑ "How to Write the Introduction to a Scientific Paper?", link.springer, Retrieved 9/11/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "10 tips for writing an effective introduction to original research papers", thinkscience, Retrieved 9/11/2022. Edited.