خصائص وصفات البحث العلمي

يعد البحث العلمي تطبيقًا للأساليب العلمية من أجل إيجاد العلاقات بين المتغيرات المختلفة من أجل تطوير النظريات أو إيجاد حلول للمشاكل المتنوعة، ويتم فيه وضع العديد من الفرضيات ثم اختبارها لإيجاد نتائج، وتجدر الإشارة إلى أنه توجد العديد من الخصائص والصفات التي لا بد أن يتمتع بها، وهي ما سيتم ذكره في المقال.^[١][٢]

خصائص وصفات البحث العلمي

إن العلم الجيد توجد له العديد من الصفات والخصائص، وهي تساعد في إيجاد أساس لفهم العالم والنتائج، ومن هذه الخصائص ما يأتي:

الملاحظة التجريبية

إن التفسيرات العلمية تعتمد على القدرة على إثبات صحة الفرضيات التي تم وضعها، وإن قابلية التجربة والاختبار من الخصاص المهمة، وفي البحث العلمي لا بد أن تكون الفرضيات قابلة للتجربة العلمية التي يتم من خلالها اكتشاف العلاقة بين المتغيرات المتعددة، عندها تنتج العديد من النتائج التي من الممكن ملاحظتها، التي قد تدعم الفرضية الموضوعة سابقًا.^[٣][١]

الموضوعية والحيادية

لا بد أن يكون البحث العلمي خاضعًا للموضوعية، فهو يعتمد على الحقائق، وليس على الرغبات والمعتقدات، لذا عندما يتم جمع البيانات ووضع الفرضيات لا بد من الابتعاد عن التحيزات والمصالح، كما لا بد ألا تتأثر الملاحظة بأي قيم أو معتقدات، بل لا بد على الباحث أن يقبل الحقائق والنتائج كما هي حتى وإن كانت مخالفة لمعتقداته وأفكاره، كما لا بد له من التركيز على ذلك أثناء إجراء التجارب على البحوث العلمية.^[١][٢]

قابلية التجربة للتكرار والموثوقية

لا بد أن يكون البحث العلمي وفرضياته قابلة لتكرار التجربة، أي إنه يمكن تكرار التجربة من قبل باحثين آخرين، كما أن قابلية التكرار تعني أنه في حال استخدام طرق وإجراءات مشابهة لجمع البيانات ودراستها وتحليلها لا بد أن تظهر نفس النتائج التي ظهرت في التجربة الأولى، كما أن ذلك ينفي أن النتائج ظهرت مصادفةً، ويدل على أن البحث موثوق.^[٣][١]

الدقة واختيار منهج محدد

لا بد عند إجراء الاختبارات أن يتم الرجوع لمنهجية واضحة ومدروسة ومحددة، إذ إن ذلك يؤدي إلى إجراء البحوث بدقة، والحصول نتائج بحثية موثوقة، كما أن المنهجية تساعد في القضاء على التحيز وتحليل البيانات على نحو صحيح.^[٣]

التعميم

إن القابلية للتعميم تعد من الخصائص المهمة للبحث العلمي، أي إن النتائج التي يتم الحصول عليها لا بد أن تكون مقبولة وقابلة للتطبيق في كل مكان وزمان، كما تجدر الإشارة إلى أنه في حال كان البحث قابلًا للتعميم فإن القيمة والفائدة له تكون أكبر.^[١]

الملاحظة التجريبية والموثوقية المنهجية

الملاحظة التجريبية تعني أن البحث العلمي يقوم على التجربة وملاحظة النتائج، وهو يتماشى مع الفرضيات التي تعتمد على الحقائق التي يمكن ملاحظتها، أما المراقبة المنهجية فتعني أن البحث يعتمد على الدراسات المخططة وعلى المراقبة، لذلك فيمكن الاعتماد عليه على نحو منهجي.^[٤]