تبرز أهمية شروط البحث العلمي في أنّ الالتزام بها يُكسب البحث مصداقية، وموثوقية، وجودة عالية، ودقة، ومن شروط البحث العلمي "الشروط الموضوعية"،[١][٢] والتي سنتناول الحديث عنها فيما يلي:[٣][٤]
الشروط الموضوعية للبحث العلمي
يمكن تعريف الشروط الموضوعية على أنها ذلك النوع من شروط البحث العلمي والتي تتعلق بمحتوى البحث، وعناوينه، والمعلومات ذات الفائدة التي تتضمنها هذه العناوين، كما تتعلق الشروط الموضوعية للبحث العلمي بتنظيم الفصول في البحث، وفيما يلي استعراضٌ لهذه الشروط وأهم تفاصيلها:
- انتقاء العنوان الأنسب: من المهم عند اختيار عنوان البحث العلمي الأخذ بعين الاعتبار أن يعبر عن محتوى وطبيعة البحث العلمي.
- شمولية المعلومات على غلاف البحث: بالنسبة لغلاف البحث العلمي؛ فيجب أن يتضمن مجموعة من المعلومات المهمة، والتي تشمل: عنوان البحث، ومعلومات الباحث، وسنة إعداد البحث العلمي.
- الإهداء: من الشروط الموضوعية الأخرى للبحث العلمي تضمينه بالإهداء، وتكون كتابة الإهداء في البحث العلمي من الأمور الاختيارية التي يُترك أمر التقرير بشأنها إلى الباحث، أما عن محتوى الإهداء في البحث العلمي، فهو يتضمن محتوى يعبر فيه الباحث عن تقديره وشكره لشخص واحد أو مجموعة من الأشخاص.
- كتابة مقدمة البحث: هناك عدد من النقاط التي تتضمنها مقدمة البحث، وهي كالتالي: الدافع الذي أدى بالباحث لانتقاء الموضوع الذي تطرق إليه في بحثه، وتلخيص عام لمحتوى البحث دون التطرق لتفاصيل كثيرة، وذكر أهم المراجع التي تمّ الاعتماد عليها في البحث بإيجاز، وذكر المصاعب التي تعرض لها الباحث أثناء كتابة بحثه (إن وجدت).
- تنظيم البحث: يكون ذلك من خلال تنظيم البحث بالشكل الذي يتناسب مع ما يتضمنه من محتوىً، ويكون تنظيمها على شكل فصول، وفقرات، وأبواب.
- كتابة خاتمة البحث: كتابة الخاتمة من الشروط الموضوعية للبحث العلمي، وبالنسبة لما تتضمنه خاتمة البحث، فهو يشمل ما يلي: خلاصة البحث (الاستنتاجات)، والتوصيات، والمقترحات.
الشروط الموضوعية للبحث العلمي والموضوعية كشرط علمي
لا ينبغي الخلط بين الشروط الموضوعية للبحث العلمي، والموضوعية باعتبارها أحد الشروط العلمية للبحث العلمي؛ فكما وضحنا في العنوان السابق، الشروط الموضوعية للبحث العلمي معنية بمحتوى البحث، والعناوين فيه، والمعلومات التي تتضمنها هذه العناوين، والفائدة التي تندرج تحت هذه المعلومات، أما الموضوعية كشرط علمي (أحد الشروط العلمية للبحث العلمي)، فهي تعتبر واحدة من الشروط العلمية للبحث العلمي، وتعني في هذا السياق عدم تطرق الباحث في بحثه لأي موضوعات تعبر عنه ذاتيًا، أو تعبر عن أفكاره، أو تعبر عن ميوله، وتتمثل أهمية الموضوعية في أنّ البحث العلمي يتسم بها؛ أي أنّ البحث العلمي يوصف بأنه "موضوعي" وليس "ذاتي"، كما أنّ تحققها شرطٌ لاعتبار البحث العلمي "سليم"، نتيجة عدم تأثره، وتأثر نتائجه، بالباحث، وأفكاره، وأي نزعاتٍ شخصية.
شروط أخرى للبحث العلمي
هناك الكثير من الشروط التي يتسم بها البحث العلمي، وفيما يلي، استعراض لعدد منها:
- أن يستند البحث على أسس قوية؛ نظرية وعلمية.
- ألا يقوم البحث على الفرضيات الضعيفة، وألا يكون سطحيًا.
- وجود هدف معين يُسعى لتحقيقه من خلال البحث.
- أن يخدم البحث غايات نبيلة.
- تحقيق البحث الفائدة لأكبر عدد من الأفراد، من خلال اتسامه بالقابلية للتعميم.
- أن يتاح للباحثين الآخرين عند إنجازه لكي يستفيدوا منه.
- أن يكون البحث منظمًا، وبترتيب متسلسل.
- اتسام البحث بالدقة من مختلف الجوانب المتعلقة به.
- ارتباط البحث بمواضيع واقعية.
المراجع
- ↑ جامعة البصرة، شروط البحث العلمي الجيد، صفحة 1-3. بتصرّف.
- ↑ كمال دشلي، منهجية البحث العلمي، صفحة 36. بتصرّف.
- ↑ الجامعة المستنصرية، شـــروط البحــــث العلمــــــي، صفحة 1-3. بتصرّف.
- ↑ الأستاذة راضیة صحراوي ، البحث العلمي 1.pdf محاضرات مقياس تقنيات البحث، صفحة 2-4. بتصرّف.
